عنوان المؤتمر: مشكل القرآن والحديث في التراث والدراسات المعاصرة

Engagement with Obscure Qurʾanic Verses and Ḥadīth Texts in Classical and Modern Literature

تاريخ عقد المؤتمر:

١٨-١٩ نوفمبر ٢٠٢٠م الموافق ٢-٣ ربيع الآخر ١٤٤٢هـ

18th – 19th November 2020 / 2nd – 3rd Rabi II 1442H

المكان:

الجامعة الإسلامية العالمية – ماليزيا

International Islamic University Malaysia, Kuala Lumpur, Malaysia

تحت رعاية:

سمو ولي عهد برليس، تُوانْكُو السيد فيض الدين بن تُوَانْكُو السيد سراج الدين جمل الليل

ومعالي الأستاذ الدكتور داود بن بكر، رئيس الجامعة الإسلامية العالمية – ماليزيا

المنظمون:

كرسي جمل الليل للسنة النبوية بالجامعة الإسلامية العالمية – ماليزيا

قسم دراسات القرآن والسنة، كلية معارف الوحي والعلوم الإنسانية، الجامعة الإسلامية العالمية – ماليزيا

Jamalullail Chair for Prophetic Sunnah, International Islamic University Malaysia

Department of Qurʾan and Sunnah Studies, Kulliyyah of Islamic Revealed Knowledge and Human Sciences, International Islamic University Malaysia

مشكل القرآن ومشكل الحديث مصطلحان متداولان بكثرة في مناقشات علوم القرآن وعلوم الحديث. وذلك ينبئ عن واقعيتهما وظهور آثارهما في التعامل مع نصوص القرآن والحديث وتطبيقها واستمرارية جهود العلماء والباحثين في معالجتهما عبر العصور. فلفظ المشكل في تعريفه اللغوي يفيد كل المعاني المتعلقة بالاشتباه، والاختلاط، والالتباس. والآيات القرآنية التي التبس معناها أو اشتبه على كثير من المفسرين فلم يتضح إلا بالطلب والاجتهاد والتدبر والتأمل يطلق عليها مصطلح مشكل القرآن. يقول الإمام ابن قتيبة في معرض كلامه عن متشابه القرآن: “قد يقال لكل ما غَمُضَ ودقَّ: متشابه، وإن لم تقع الحيرة فيه من جهة الشبه بغيره … ومثل المتشابه: المشكل وسمي مشكلا لأنه أشكل، أي دخل في شكل غيره فأشبهه وشاكله. ثم قد يقال لما غمض وإن لم يكن غموضه من هذه الجهة مشكل” (تأويل مشكل القرآن، ص102). وتتبع الكتب التي تحمل عناوينها هذه اللفظة، منها كتاب ابن قتيبة السابق، ومشكل القرآن للحكيم الترمذي (295هـ)، ومشكل القرآن لابن فورك (406هـ)، والبرهان في مشكلات القرآن لأبي المعالي الجيلي الشافعي المعروف بشيذلة (494هـ)، وغيرها. ومثل هذا يكون الأمر في مجال الحديث فيعم مصطلح مشكل الحديث جميع أنواع التعارض التي يمكن أن توجد مما يعارض معنى من معاني الحديث الشريف ومفهومه من ظاهر القرآن الكريم، أو الواقع، أو التاريخ، أو السنن الكونية. وقد يكون الحديث مشكلاً في ذاته من غير وجود معارض له بل بسبب غموضٍ في فهمه. قال الإمام الطحاوي مبيِّنًا هدف تأليفه لكتاب شرح مشكل الآثار، (ج1، ص6): “وإني نظرت في الآثار المروية عنه صلى الله عليه وسلم بالأسانيد المقبولة التي نقلها ذوو التثبُّت فيها، والأمانة عليها، وحسن الأداء لها، فوجدت فيها أشياء مما يسقط معرفتُها والعلمُ بما فيها عن أكثر الناس، فمال قلبي إلى تأمُّلها، وتبيان ما قدرتُ عليه من مشكلها، ومن استخراج الأحكام التي فيها، ومن نفي الإحالات عنها”. وهكذا تتواصل المسيرة في هذا الشأن وتتابع المؤلفات في تداول هذه المهمة.

وتقديراً لجهود العلماء والباحثين السابقين واللاحقين في مجال المشكل من نصوص الدين وبيان دورهم في استكشاف الحكمة من وجود ذلك فقد رأى مكتب كرسي جمل الليل للسنة النبوية بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، وبالتعاون مع قسم دراسات القرآن والسنة بالجامعة، ضرورة عقد مؤتمر عالمي خاص بمباحث التأويل والتوجيه لمشكل القرآن والحديث النبوي. ويتطلع المنظمون إلى أن يكون هذا المؤتمر فرصةً سانحةً يتبادل العلماء والمفكرون فيها الآراء حول صياغة منهج تأويلي متفاعل لما يظهر أنه مشكل، سواء كان ذلك في نصوص القرآن أم في نصوص السنة النبوية المطهرة. وستعقد جلسات متخصصة في رحاب الجامعة الإسلامية العالمية لتحقيق هذا الأمل الكبير.